لماذا تراجع ليدز يونايتد في السنوات الأخيرة؟

بدأت أزمة ليدز يونايتد في سنة 2001 تحت إدارة رئيسه بيتر ريدسدال الذي تم تعيينه رئيسا للنادي في سنة 1997.

كانت بداية ريدسدال جيدة ومحفزة للغاية، وفي أقل من أربع سنوات، كان النادي قد بلغ نصف نهائي كأس الاتحاد الأوروبي ونصف نهائي دوري أبطال أوروبا.

تمتع ريدسدال بشعبية كبيرة بين جماهير النادي بسبب نجاحاته الأوروبية والمحلية، ومع ذلك، كل شيء تغيير عندما اكتشفت الجماهير كواليس نجاحات رئيسه.

مشاركة ليدز في دوري أبطال أوروبا ضمنت للنادي حصة مهمة من الإيرادات، وهذا ما أغرى رئيسه الذي كان يطمح الى بناء فريق قوي يمكنه التواجد باستمرار في المسابقة الأوروبية.

لهذا الغرض، قام ريدسدال باقتراض أكثر من 60 مليون جنيه إسترليني، وقدرة النادي على تسديد هذه الديون، كانت تعتمد بشكل رئيسي على قدرته على المشاركة في دوري أبطال أوروبا.

هذا يعني ببساطة أنها كانت مقامرة، فان فشل النادي في بلوغ دوري الأبطال، فلن يكون قادرا على سداد هذه الديون، لأن المداخيل ستكون أقل مما هو مخطط لها.

في موسم 2000-01، احتل ليدز يونايتد المرتبة الرابعة في الدوري بفارق نقطة واحدة فقط عن صاحب المركز الثالث (مركز يأهل صاحب للجولة التأهيلية الثالثة من دوري الأبطال).

في الموسم التالي، حصلت إنجلترا على مقعد إضافة مؤهل لدوري أبطال أوروبا، أي أربعة مقاعد بدلا من ثلاثة كما الموسم السابق.

احتل ليدز في موسم 2001-02 المركز الخامس بفارق خمس نقاط عن صاحب المركز الرابع (نيوكاسل يونايتد).

فشل النادي للمرة الثانية في التأهل إلى دوري أبطال أوروبا كان كارثيا، فالنادي لم يحظى بما يكفي من الإيرادات لسداد قروضه.

لتغطية ذلك، تم بيع نجم الفريق الأول، ريو فرديناند، لمانشستر يونايتد مقابل حوالي 30 مليون جنيه إسترليني.

اختلف ريدسدال وأوليري (المدرب) حول عملية البيع هذه، فتمت إقالة أوليري واستبداله بتيري فينابلز.

في الموسم التالي، حل النادي في المركز الخامس عشر، وفي الموسم الذي تلاه، حل في المركز التاسع عشر وهبط الى القسم حيث أمضى معظم مواسمه اللاحقة في الالفية الجديدة.

بمجرد هبوطه للقسم الثاني، باع النادي من ظل في تشكيلته من نجومه الى الأندية الأخرى، والكثير منهم انتقل مجانا لتخفيض الرواتب، وفي سنة 2004، بلغ الأمر بالنادي أن باع ملعب التدريب.