ما هي قاعدة 50 + 1 في الدوري الألماني؟

يتمتع الدوري الألماني بكل المؤهلات ليكون أحد أكبر دوريات كرة القدم في العالم، وهو بالفعل كذلك، لكنه قادر على فعل ما هو أفضل وفقا للكثيرين إن تخلى عن قاعدة 50 + 1.

لدى هذه القاعدة العديد من السلبيات أثرت على أداء ونتائج الأندية الألمانية، خاصة في المسابقات القارية، لكنها من جهة أخرى لا تزال محل ترحيب من الجماهير المحلية.

أهم إيجابيات هذه القاعدة هو السعر المنخفض لتذاكر المباريات، ولهذا السبب نجد هذا الحضور الجماهيري الكبير في الملاعب الألمانية.

قاعدة 50 + 1 هو مصطلح غير رسمي يشير الى بند في لوائح رابطة الدوري الألماني ينص على الزامية احتفاظ أعضاء النادي (الجمهور) بـ 50 في المائة من حصص التصويت، إضافة الى صوت واحد.

بالرغم من أن أندية الدوري الألماني تدار من قبل شركات مساهمة تابعة للنادي، الا ان اتحاد الأعضاء لا يزال يحتفظ بالقرار باعتباره صاحب أغلبية الأصوات.

هذا يعني أن الكلمة النهائية في إدارة النادي تكون للجماهير وليس للمستثمرين كما في باقي أندية كرة القدم، مثل أندية الدوري الإنجليزي على سبيل المثال المملوكة من شركات ورجالات أعمال.

ببساطة، هذه القاعدة تمنع المستثمرين من امتلاك الأندية، لكنها من جهة أخرى تسمح بالاستثمار بشرط أن لا تبلغ حصة المستثمر في النادي أكثر من 50 في المائة.

إن كانت قوانين الدوري هكذا، فماذا عن نادي آر بي لايبزيغ المملوك لشركة ريد بول؟

هل هناك استثناءات؟

نعم، يوجد بند يسمح للأفراد بامتلاك النادي، لكن بشرط أن يكون عضوا لـ 20 عامًا، أي أنه عليه الانتظار لعقدين، وهذه مدة طويلة بالنسبة للمستثمرين.

هناك اليوم ثلاثة أندية في الدوري الألماني مملوكة من قبل شركات، وهي باير 04 ليفركوزن (شركة باير) وفولفسبورغ (مجموعة فولكسفاغن) ولايبزيغ (ريد بول).

لايبزيغ هو نادي حديث تأسس في سنة 2009، وبدلا من انتظار الشركة لـ 20 عاما، قامت ببساطة بالتحايل على قانون الرابطة.

لا تمتلك الشركة الحصة الأكبر في النادي، لكنها تمتلك الحصة الأكبر من اتحاد الأعضاء عبر أشخاص تابعين لها ليسوا في الواقع من جماهير لايبزيغ وهم موالون للشركة أكثر من النادي.

لتحافظ الشركة على امتلاك أفرادها بحصة الأغلبية، وبالتالي التحكم الكامل بالإدارة، فهي تبيع العضويات مقابل أسعار فلكية بهدف منع الجماهير من شرائها.

لهذا السبب يعد نادي آر بي لايبزيغ اليوم أكثر نادي مكروه في ألمانيا من قبل الجماهير تماما كما أندية ريد بول في الدول الأخرى.